الاثنين، 13 فبراير 2012

بيان تيار التغيير الوطني السوري حول مقررات المجلس الوزاري لجامعة الدول العربية

اسطنبول....

أشاد تيار التغيير الوطني السوري بقرارات المجلس الوزاري لجامعة الدول العربية، الخاصة بالمأساة السورية المتعاظمة. وحيا موقف المملكة العربية السعودية الشقيقة، الذي أعلنه سمو الأمير سعود الفصيل وزير خارجيتها، كما ثمن دعوة الجمهورية التونسية الشقيقة، لعقد مؤتمر لـ "أصدقاء سوريا" فيها، ورحب باستقالة رئيس بعثة المراقبين العرب في سوريا محمد الدابي من منصبه، وإنهاء عمل البعثة هناك، ودعا إلى ضرورة استكمال القطيعة العربية لنظام بشار الأسد اللاشرعي، الذي يرتكب الفظائع بحق الشعب السوري الأبي. واستهجن "تيار التغيير" في الوقت نفسه رفض نظام بشار الأسد الإجرامي لقرارات "الجامعة العربية"، مؤكداً، أن هذا النظام لا يملك أن يرفض شيئاً، وليس أمامه إلا الرحيل فوراً وإلى الأبد.

واعتبر تيار التغيير الوطني السوري، دعوة جامعة الدول العربية مجلس الأمن الدولي لإصدار قرار بتشكيل "قوات حفظ سلام عربية دولية مشتركة"، خطوة جيدة إلى الأمام، مع التأكيد على أنه لا يوجد سلام أصلاً في سوريا لحفظه، لأن ما يجري هناك هي في الواقع حرب إبادة، يشنها نظام وحشي ضد شعب أعزل، بكل الوسائل العسكرية التي يملكها، والتي يستكملها بإمدادات متواصلة من دول قررت الوقوف إلى جانبه، ضد شعب لا يملك إلا كرامته، قرر استعادة حريته مهما كانت التكاليف.

ورحب تيار التغيير الوطني السوري، بقرار "الجامعة العربية" فتح قنوات اتصال مع المعارضة الوطنية السورية، وتوفير كافة أشكال الدعم السياسي والمادي لها، مشيراً إلى أن من صلب أهداف "تيار التغيير" الوصول إلى أفضل حالة لتوحيد المعارضة الوطنية، التي لا تقبل بأقل من زوال النظام الإجرامي بكل أركانه ورموزه، وعلى رأسه بشار الأسد.

وفيما يتعلق بقرار "الجامعة"، إنهاء مهمة بعثة المراقبين العرب، أشار تيار التغيير الوطني السوري، إلى أن مهمتها لم تكن مجدية منذ البداية، بل وفرت لنظام الأسد فرصاً جديدة لتطوير عمليات قتل المدنيين السوريين الأحرار، أدت إلى ارتفاع مذهل لعدد الشهداء في أوساطهم، بما في ذلك الأطفال والنساء والشيوخ، بعد أن حرمهم هذا النظام الوحشي، حتى من الغذاء والدواء والكهرباء والماء ووقود التدفئة. ورغم تأخر وقف أشكال التعاون الدبلوماسي العربي مع ممثلي النظام الإجرامي في سوريا، إلا أن قرار جامعة الدول العربية بهذا الشأن، يمثل نقلة على صعيد إتمام عزل النظام نهائياً، سياسياً ودبلوماسياً. وطالب "تيار التغيير"، بسحب الاعتراف بهذا النظام فوراً، وطرده نهائياً من كل المؤسسات التابعة لـ "الجامعة العربية". وحيا بهذا الصدد، دعوة "الجامعة"، كافة الدول الحريصة على أرواح الشعب السوري، إلى مواكبة الإجراءات العربية.

وحول قرار "الجامعة، بسريان إجراءات المقاطعة الاقتصادية ووقف التعاملات التجارية مع نظام الأسد، أكد تيار التغيير الوطني السوري، على أهمية هذه الخطوة التي سترفع من حدة الخناق حول رقبة هذا النظام على الصعيد المالي، لاسيما وأن الإجراءات العربية لا تمس بالمواطنين السوريين مباشرة. ودعا "تيار التغيير"، الدول العربية التي لا تزال تتعاطى مع النظام الإجرامي اقتصادياً، الامتثال إلى قرارات "الجامعة"، حرصاً على الشعب السوري.

واعتبر تيار التغيير الوطني السوري، أن دعوة الجمهورية التونسية الشقيقة، لعقد مؤتمر "أصدقاء سوريا" فيها، يمثل إشارة واضحة لمن تبقى من الدول التي لا تزال تعتقد أنه بإمكان نظام بشار الأسد (ونظامه) النجاة من جرائمه الفظيعة، التي نالت من الضمير الإنساني، كما تنال يومياً من أرواح السوريين العزل.

وحول التزام جامعة الدول العربية بقراراتها الخاصة بخطة "خارطة الحل السلمي للأزمة السورية"، أكد تيار التغيير الوطني السوري، أنه بعد سقوط آلاف الشهداء، واعتقال عشرات الآلاف، وتهجير مثلهم، وتدمير الأحياء السكنية، وقصف أماكن العبادة، وقتل الأطفال، وتجويع السكان، وحرمانهم من أبسط الاحتياجات الإنسانية، وجلب المرتزقة، واستخدام الأسلحة الثقيلة بما في ذلك المقاتلات والمروحيات، والسفن الحربية، والتعذيب والسحل والتمثيل بالجثث. بعد هذا كله، ليس هناك إلا حل واحد فقط، وهو التخلص من نظام الأسد بكل أركانه ورموزه.

ورغم ترحيب تيار التغيير الوطني السوري، بطلب جامعة الدول العربية من المجموعة العربية في الأمم المتحدة، تقديم مشروع قرار للجمعية العامة بشأن سوريا، إلا أنه يرى أن ذلك لن يحقق شيئاً ملموساً على الأرض، وأن الحل الوحيد هو تكثيف الجهود الدولية بكل الوسائل المتاحة، من أجل إنهاء وجود نظام ازدرى الإنسانية، واستهزأ بكل القيم والمعايير الأخلاقية. وأشاد "تيار التغيير"، بإشارة "الجامعة العربية"، إلى أن ما ارتكبه نظام الأسد الإجرامي، يقع تحت طائلة القانون الجنائي الدولي ويستوجب معاقبة مرتكبيه.

13 شباط/فبراير 2012

هناك تعليق واحد: